ا كارما وأخواتها: 08/01/2012 - 09/01/2012

الخميس، 30 أغسطس 2012

الملـــــحد و الفراشـــــة



صديق لى..فتح الله عليه بالهجرة  الى امريكا (ابن المحظوظة) ومن ثم كمل جميله وهداه الى الإلحاد..!
كنت اتحاور معه عبر الياهو مازنجر فأخبرنى أن أجهز نفسى للتالى:
-مشاهدة رفيقتى...!

خِلته يمزح..فصديقى بينكسف من خياله..ولكن الكاميرا تكدب الشكاك.
بمجرد أن نادى بإسمها دخلت الحجرة-حجرته طبعاً- ولمحتها عبر عدسة الكام..
زُحل يا اخواتى...!!
حتة جاتوه مدهونة نوتيللا !!
عتر عليها ازاى ابن الهرمة ده..؟!
وسط ضحكات التشفى من جانبه..القى الى بالمختصر المفيد:
تعرف على مارج "دلع مارجريت" امام عربة هوت دوج..ولما كان قد خلع برقع الحياء بعد هجرته.. ظل يتمحلس لها ويتودد اليها مستغلاً الجينات المصرية الرخمة والبضينة واللتى تعبق بها خلاياه..!
البداية..
أخبرها-بإنجليزية كسيحة- بخطورة تناول الهوت دوج ساخناً.. لما يسببه من احتمالية الاصابة بسرطان اللثة !
ولما شاهد نظرات التقزز فى عينيها أخبرها أنه يمزح.. فحيته بإصبعها الأوسط وإنصرفت كأن حضرتها الدورة !!

المرة الثانية عندما لمحها..هرع الى عربة السدوتشات وطلب سدوتش زى اللى جابته المزة.. وهو يتسائل بشدة-داخل مخه العجالى- عن سبب تسمية هذا السندوتش بالـ Hot Dog..وبالتأكيد لم يفوت الفرصة لسد نفس البنية.. وشرع يلقى محاضرة "هبيلوجية" عن مخاطر تناول الـ ( Pain Sauce (red hot chili peppers  مع الطعام الساخن.. وكم من المدة  عليها الإنتظار قبل اصابتها بالبواسير..!!

المرة الثالثة" Me Gusta كما يسميها هو"..قابلها بتنورتها القصيرة والفانلة القوطونيل - يا فاضحنى يا كاسفنى !!- وشعرها الاشقر المموج يتطاير بفعل النسمات العليلة..شد انتباه صديقى طلبها لسندوتشين وليس واحد..ولما رأها تهم بظلط الساندوتش نامبر تو.. لم يضيع الفرصة للإبضان عليها.. وقال لها بإنجليزية عرجاء.. وعينيه تتفحص مانيكير أظافر قدميها:
-أختى الفاضلة..هل تعلمى أنه من الأعجاز العلمى للإسلام أنكِ لو قلت بسم الله لكنتى أعطيتينى الساندوتش الأخر لأكمله عوضاً عنك..فبسم الله قبل تناول الطعام -كما أثبت الابحاث الزغلولية الحديثة- تعادل مفعول 3 حبات من الـ Meridia فى سد النفس..!!
بالطبع كانت دهشته-لا توصف- لما نظرت اليه بإبتسامة عطوفة شفوقة.. و نطقت البسملة عسى البيضة اللى ف طيزه تنزل ويتهد بقى..! 
وإنتهى بها المطاف بطلب سندوتش أخر لما أحسته من جوع..!
وللمرة الاولى خاطبته مخبرة إياه بأنها ملحدة ولا تعترف بمثل ذالك الله..!
لم يمضى شهر إلا والحد صديقى هو الأخر..
وها هو ذا يطلب منى الدردشة مع مارج.. رثيما يرد على اتصال جاءه..
فأهلاً بالمزة..!!

**********************
فى البداية..عملت لها تست نظر(التست العبيط بتاع دول كااام؟)..لأتأكد من إنها مش حولة ولا عامية عشان تختار صاحبى دوناً عن كل المنز اللى فى بلدها !
وبعد التعرف ما بينا فى الإنجاز..ولما لقيتنى مش على بعضى وعمال اتهته فى الكلام معاها.. ففهمتها انى مش واخد على انى اتكلم مع مزة على الشات ولا سيما لما تكون فيه كام..ولا سيما كمان لما اكون متأكد انها مش بتشتغلنى وعايزه كارت شحت بخمسين جندى...!
ولما استفسَرت عن كنه كارت الشحت ده..فهمتها ان البنات حِدانا عاهات..واحنا أكتر منهم..! فما بنصدق بت منهم تورينا  التاتو اللى على صدرها ولا سمانتها نقوم زى المقاطف نخربشلهم كارت شحن رصيد ونبعتلهم كوده وساعتها كله فركش..!!
فضلت تضحك وسئلتنى عن التاتو عندنا  بيتكلف كام؟
قولتلها:
- بنعمله لبعض مجدعة..ببلاش..حتة استك محروق ولا طفاية سجارة مع ابرة خياطة ملوثة لزوم تسمم الدم.. وحمادة بالزنجبيل !
قالتلى:
- يااااع..! ده دانجرس أند ديسجاستينج..!
وسئلتنى فيه مراكز تجميل عندنا بتوشم تاتو بطريقة محترفة..؟
فقولتلها:
- غير السجون والصحاب مفيش تاتو غير بتاع الحريم البضان ده اللى بيتمسح..
قالتلى:
- طب تحب تشوف التاتو بتاعى وتقارن بينا وبنكم...
هنا دماغى لفَّت يامعلم..أصل الجماعة الخواجات دول بيوشموا التاتوز فى حتت مدَّارية ومش اى حد بيتفرج عليها..
قولتلها بإستهبال:
- انت واشمة على كتفك.. زى الهُطل  اللى عندنا؟
قالتلى بدلع :
-لأ.. على المجنص وتحت برضه.. هوريك التاتو بتاع الماجنص وبعدين التاتو اللى تحت..
حسيت انى هيجيلى هبوط فى الزعبوط..فخدت بوق من كان الكوكا..وبلعت ريقى وقولتلها :
طب لو ياسر-صاحبى- دخل عليكى وانت مفلقسة للكام ومعرضالى المصلحة.. هيطلع دين ابوكى ويشنيرك ولا ايه النظام بينكم؟
لم يبدى عليها فهم مصطلح المصلحة فقالت فى تردد:
- متقلقش مش هيعمل حاجة ده عادى عندنا..
سئلتها:
-عادى الفلقسة؟!
مفهمتش..ففهمت ان قصدها انه عادى انها توري اى حد التاتو طالما بتثق فيه-الصراحة حتة الثقة دى خلتنى دمعت..!!
المهم مطولش عليكم..
عرت كتفها ووريتنى التاتو الأول..
سئلتها فى استهبال:
- إيه ده؟! أبو شبت؟؟!
سئلتنى يعنى إيه أبو شبت ده؟..
فهمتها انه حشرة كده زى العين كبووت بس بشعر وكده..
ضحكت وقالتلى لا..ده وحش الأسباجتى الطائر..!
خليتها تقرب الكام من ضهرها ولقيت التاتو عبارة عن مكرونة اسباجتى وكورتين لحمة..!!
ولما سئلتنى إذا كنت عارف إيه هو  معنى الوشم ده..؟
فهمتها انى مش صعيدى..وان ده رمز لسخريتها من الأديان وآلهة الأديان..
فضحكت وسئلتنى لو حبيت ترسم تاتو هيكون إيه؟
قولتلها -بثقة- هتكون فراشة..
ولما ضحكت وقالتلى بس ده سو جاى !!
فهمتها السبب بالتفصيل..
فهمتها إشمعنى الفراشة..وإيه هى علاقتها بالملحد الأصيل..
**********************
بصى يا مارج ياختى..الملحد الحقيقى هو صورة-بشكل ما- من الفراشة..وهقولك ليز..
1- الفراشة فى البداية بتكون بويضة مرمية متلقحة على ورقة شجرة منتظرة اكتمال نموها لتخرج للطبيعة القاسية..
الانسان-ملحد او بدنجان- مر بنفس المرحلة مع إختلاف بسيط مفهوم...

2- المرحلة التانيه لحياة الفراشة هى اليرقة"الدودة"..
خلاص فقست وخرجت للنور بتعيش حياتها دودة حقيرة عايشة وبتتغذى على أوراق الشجر اللى هى فى محيطه مالهاش اى قرار أو رأى تقدر تتخذه..
الانسان-الملحد أو إنسان البدنجان- برضه مر بنفس المرحلة..تعليم فاسد..تربية غير سوية ولا مسئولة غرزت فى عقول النشئ فكرة الطاعة العمياء لكيان وهمى..وزرعت فى داخلهم عقدة الذنب اللانهائى من أمور غريزية فى جنسنا..خدعة كبرى إنطلت على السواد الأعظم من البشر..
مطولش عليكى يا مارج..إنت أكيد عارفه الكلام ده..

3- نخش بقى فى المرحلة التالته ودى مهمة بالنسبة ليا..مرحلة الشرنقة..!
الفراشة بتنسج حواليها شرنقة وتنعزل عن العالم الخارجى وبيحصل لها تغير بيولوجى عجيب.. بتتحول من دودة حقيرة الى كائن مختلف تماما وبيطير كمان..! 
الانسان-الملحد بس- بيمر بمرحلة مشابهة تماماً لمرحلة الشرنقة عند الفراشة..
ففى الوقت اللى قرر تعيس الحظ انه يكمل حياته كدودة..فيه محظوظين قرروا التمرد !
بس التمرد على إيه؟
هما لسه الموضوع مش راكب معاهم..شك..تردد..خوف..احساس بالضياع..
عشان كده..
الملحد بيقرر يعيد التفكير ف الموضوع برمته من أول وجديد..
بينسج شرنقة اجتماعية حوله وبيبتدى يفكر فى كل حاجة بجدية وتركيز شديد..
بيعزل نفسه عن المؤثرات المحيطة..الضغوط المجتمعية والعرفية..بيحكم عقله وعقله بس..
وبعد دراسة عميقة..ومجهود نفسى لا يستهان به..وشجاعة تحسب له.. يخرج أخيراً من شرنقته و يطلق عنانه للحرية ولا يستكين الى العبودية..

4- المرحلة الأخيرة..هنا بتكون الفراشة خرجت من شرنقتها تماماً بس بيكون جسمها لسه طرى وجناحتها لسه ضعيفة..فبتفرد جناحتها عشان الهوا يجففها وتقدر تستعيد لياقتها وتنطلق نحو الحرية بعدما كانت سجينة غصن شجرة لم تختاره حتى..!

الملحد بيمر بنفس الطور..ولكن ينقسم ردود الافعال الى التالى:

- منهم من يصدم بالواقع وتأخذه الفوبيا من ما حدث له من تغيرات فكرية عميقة.. وتنتابه المخاوف من الضياع والعدم.. وينظر الى الديدان حوله ويرى اختلافه البيِّن عنهم..بينما يجتزون القضيمات من الاوراق المحيطة بهم وعلى وجههم سعادة -وان كانت غير مقنعة-الا انها حقيقية.. فما يكون منه الا البكاء و العويل..والعودة -نادماً- الى القطيع ومحاولة التكفير عن ذنبه الجليل!!!

- هناك أيضاً من يصتدم بالواقع - خصوصاً من ألحد على كبر- ويجد نفسه أفنى جُل عمره فى وهم..وهم مرير..
وبينما ينظر الى المستقبل وهو يعلم أن النهاية هى العدم.. وينظر حوله ويرى الابقار مبتسمة راضية آملة حالمة !
فيقرر الاَّ رجعة لما كان..
كذالك يقرر - متحدياً على مستوى اللاوعى ارادة الاله فيما يخص حرمانية الإنتحار- وينهى حياته غير آسف على شيئ !!

- بينما السعداء هم التالون...من لم يعودوا يفنون أوقاتهم فى الندم والتفكر بالماضى البائس..
من لم تثنيه القيود والتابوهات عن إعمال عقله والقول"أنا هنا" !
من تنسم عبير الحرية و حمد العقل عليها وأثنى.. 
من علم بحتمية النهاية فإستغل لحظات..أيام..سنوات وجوده فى إسعاده وإسعاد من يحبهم ولم يبكى مثل الأرامل..!
من نزع قناعه ونظر فى عين مجتمعه بشجاعة  وقال بثبات أنا لست مثلكم..
من لم يضيع وقته -أو ما تبقى منه بالأحرى- فى المهاترات والجدال العقيم مع الديدان السعيدة !
من تخلص من عقده النفسية والجنسية والفكرية بمجرد سقوط هذا الاله الزائف..


كل هذا ومارجريت مصغية لهرائى الفكرى..مبدية تعابير الإقتناع على وجهها المليح.. وهنا أدركت خطئى..لقد استطردت فى الرغى ونسيت أمر التاتو السفلى بتاعها..!
فتنحنحت وطلبت منها انها تنجز وتورينى مصلحتها قبل ما ياسر يطب علينا-مجاش من ساعتها .. شكله مشترك فى البرتقانى !
فقامت المزة وخلعت الكام وقربيتها من...كعب رجليها ؟؟!!!!!!
شخرت الشخرة التربو بتاعتى وقولتلها أحا إيه ده؟
قالتلى بدهشة:
- التاتو..مش انت طلبت تشوف التاتو اللى تحت؟
مديت إيدى عشان أخنقها بس خبطت فى الشاشة..ماهو اما أنا غبى وتفكيرى عار أو المزة غبية وبتستهبل..
بقى كده يا مزة تلطعى أمى ده كله ويطلع قصدك على كعب رجلك..؟!!
هيسئلنى واحد ويقولى طب التاتو كان شكله إيه برضه مقولتلناش؟
هقوله.. F#&*U@$M%#@$F$~@&0



الأحد، 26 أغسطس 2012

على هامش الرسالة الأخيرة.."مذكرات كيراً فيما يخص نحس المحاكمة ما قبل الأخيرة" !


الثلاثاء 19 يونيه 2012:
القى عتاب شديد من زميلة مسيحية تؤنبنى فيه على ما خطته يداى بحق ابن الاله.. وتترجانى أن أحذف البوست المنشور لو كان لصداقتنا ثمن عندى..فيغشانى الوحى لثوانى..وتنتفخ له بضانى.. وأقوم  بحذف هذه المزة من قائمة الاصدقاء المتخلفين من حساب الياهو والفيس زفت..لم نكن على اتفاق أغلب الوقت..متوقع !


الجمعة 22 يونيه 2012:
القى على بريدى الاليكترونى رسالة انتحارية تفجيرية سلفية من كائن نحسبه حى.. مليئة بالتهديد والوعيد محذراً اياي من نشر مجرد كلمة واحدة تمس نبيهم العظيم والا ستثكلنى أمى غير مأسوف على..!
تلك اللحظة..ندمت على عدم إمتلاكى لطابعة لطبع تلك الرسالة واستخدامها بدلاً من المنديل عند قضائى حاجتى-أكرمكم الله- فلا هدف لها- تلك الرسالة الفشيخة- الا أمر كذالك..


الثلاثاء 26 يونيه 2012:
راشفاً من مج النسكافيه-والذى يحمل أولى حروف حبيبتى- ومطلقاً سحابة دخان كثيفة من فمى على شكل أفعى-إحدى هواياتى المفضلة- أشرع فى خط اولى سطور محاكمة هذا الرسول على ملف وورد..ولم تمضى دقائق الا وأصاب بمغص غريب..أهرع على أثره الى المطبخ متناولاً برطمان النسكافيه ومدققاً فى تاريخ صلاحية هذا الأخير.. لأجده So Fucking Expired.. ويحى !! هل فقدت حاستى الشم والتذوق؟!
ثم ألعن الزكام فى سرى ثم أكررها فى علنى وأهرع الى الصيدلية أسفل المنزل طالباً من الصيدلى مسكناً للمغص وعلبة من حبوب الزنك..


الأربعاء 27 يونيه 2012:
أصبحت أحسن حالاً الأن..ولكن ليس لى مزاج للكتابه حالياً..فلنؤجلها لغد.. ولنقرمش الليلة كرانشى..


الخميس 28 يونيه 2012:
كنت قد أزمعت البدئ من جديد فى كتابة محاكمة محمد ولكن "سهام"-الاسم الحركى لإحدى ساقطاتى المفضلات - قد أثنتنى- وبشدة-عن هذا العمل الأثم ..فإكتفيت بلإثم معها تلك الليلة..كان إثم أكثر متعة-فيما بدى- من فضح قثوم !


الأربعاء 4 يوليو 2012:
سحقاً..لقد نسيت مدونتى- أو أنسانيها الشيطان- ولم أعد أفكر فى استكمال الموضوع.. ولكن وغلاوة وحش الاسباجتى الطائر..لأكملن الموضوع..تباً للكسل.


السبت 21 يوليو 2012:
يا بركة رمضان..
بعد مجهود ثلاث ساعات متتالية من الاجهاد البصرى-لم أنم منذ سحور الأمس- والعصبى -كنت أختبر صبرى مع ذبابة ملعونة- وقبل نسخ الموضوع فى البلوج عابثنى القدر بكابوسى الدائم.. فوجئت بسطوع الشاشة الزرقاء الشهيرة وتخيلت بدلاً منها الاصبع الاوسط للإله موجه الى وقهقهات عالية أسمعها بأذنى..فأسب الدين للرامة والدبانة وأبصق اللبانة أم ريحة فواحة فضاحة ..!


السبت 21 يوليو 2012 "مساءً" :
أهرع ساخطاً ناقماً محبطاً على سيبر مجاور فألقى لحسن حظى جهاز ينتظرنى على الرحب والسعة..
مدخلاً  هويتى وكلمة المرور أكثر من مرة..ولكن لا يفتح البلوج معى !!
سحقاً..أيكون هكرائيل.......؟!!
مرة أخيرة بتأنى أدخل معرفى وكلمة المرور فأكتشف أن العيب من الكيبورد..وأنها تبدل احدى الحروف بالحرف الاخر..كذالك الـ Caps lock لا يعمل ..فألتفت لصاحب السايبر فيخبرنى -بحكمة- أنه مستعد للولوج من جهازه الماستر وادخال ما أريده -أى وقت-من جهازه لجهازى !
أبتلع ريقى ..واشكر كرمه العالى..وأمسح الـ Browser History وأنقده ثمن الساعة وأغادر فى صمت..


الثلاثاء 24 يوليو 2012 بعد وجبة افطار دسمة:
أقحمت نفسى فى رهان احمق مع أحد اقاربى حول امكانية التحدث لاطول مدة ممكنة بدون أخذ شهيق إسعافى !
وفاز هو لسؤ حظى..
وبعد تفكير فى كيفية النيل منى- وبمشاورة الحجة والدتى منها له !- طالبنى بالذهاب لصلاة التراويح فى المسجد الكبير وترك الكومبيوتر الشخصى له ليلهو به ويلعب عليه لحين عودتى !
وحين أخبرته أن العكس هو الصواب..! وأن إصابة- مفاجئة- فى قدمى تمنعنى من الوقوف لفترات طويلة.. أخبرنى عن السبب فى عدم منعها إياى عن لعبى ذالك الماتش وإبداعى به منذ ثلاث ساعات؟! فأخبرته أن هذا الماتش بالذات هو سبب نكبتى.. فلم يتزعزع و لم يتقهقر ولم يتلولو.. ولعلمى بنشفان مخ دين أمه..شيلت تنصيب براوزر الفايرفوكس وكروم وهدنت نص اللى على الكومبيوتر وعملت ديب فريز إحتياطى كمان..
 وكان يوم اسود وممل..كسم القرايب..!



الأربعاء 25 يوليو 2012:
بعد تناول الافطار مع العائلة..هرعت الى حجرتى و فتحت ملف وورد وشرعت أكتب حتى كلت أصابعى..وإتخذتها فرصة للراحة عندما سمعت الطرق المميز لصديقى-بقدمه- على باب حجرتى.. حفظت الملف وأغلقت الجهاز.. وفتحت الباب مرحباً بصديقى.. ولم تمض ثوانى حتى تذكرة تنصيبى لبرنامج الديب فريز وهو ما معناه أن ما كتبته طار فى الهوا لتوه..فأطلقت شخرة وسببت الدين بصوت مسموع..غير عابئاً بنظرات صديقى المتسائلة فى إرتياب !


الجمعة 10 أغسطس 2012:
مجمعاً شتات نفسى من جديد..أفتح البلوج مباشرة وأشرع فى الكتابة كالمجذوب.. متوقعاً مصيبة فى أى لحظة..ولما أكملت كتابة نصف الموضوع-غير مصدق - لم يخيبنى احساسى وتم قطع الكهرباء-الاجبارى- عن منطقتنا السكنية..!
كدت أموت مختنقاً بشخرتى..فأطلقتها رويداً رويداً ثم عاهدت نفسى أن يكون الموضوع القادم عن مرسى أولاً..!


الاحد 26 أغسطس 2012:
إنتهيت من كتابة الجزء الثالث من المحاكمة-أخيراً- وطفقت أنظر اليها مراراً واقرأها تكراراً..ثم ابتسمت لفكرة سخيفة مرة بعقلى..
وضعت مؤشر الموس على أيقونة نشر الرسالة وهممت بالضغط ولكن مهلاً..
راودتنى الفكرة السخيفة من جديد..
وما هى الا ثوانى وتم مسح البوست.. فعلت وجهى ابتسامة عريضة وتسونامى من السباب دار فى عقلى..!