كان يوم مريب..رهيب..غريب..تل أبيب..سمه ما شئت بلا تثريب..ولكن لحسن حظى انتهى أخيرا-بعد يومين من السهر- بقرص Xanax وكوب من الحليب..
وطفقت اردد فى عقل بالى .."تباً له من يوم بضين"..
شرعت ارددها عشرات المرات..حتى ابتداء مفعول القرص المنوم..أو هكذا تخيلت.. وبينما يتثاقل جفنىّ فى تروى..اذ بباب الحجرة يفتح عنوة..ويدخل شخصين من فصيلة المصارع Umaga-الله يرحمه أو ميرحموش أنا مالى- ويعكوشانى من ياقة البولوفر ويجرجرانى على ملو وشى -حقيقتاً لا مجازاً- وعبرت باب الحجرة الى بهو واسع..مضيئ.. بل باهر الاضاءة.. مهلاً هذا ليس بمنزلنا..!
what the hell is that?!!"0 "شرعت اهمهم بها لنفسي.. ولم تمر دقيقة حتى اعتادت عينى النور..
فإنصرف الدبل اوماجا من المكان..وأبصرت بكائن بدين من المفترض أنه انسان..
كان ينظر لى فى ابتسام.. وبين الحين والحين يرشف من ماج يتصاعد منه الدخان..
جاء لذهنى أنه حكيم من حكماء الزمان..ولكن هذا الحلق الفضى فى حلمة ثديه مسحت تلك الفكرة الاثمة من عقلى بالأسيتون..!
فهمهمت بإستنكار والأفكار تداعب عقلى ولا أجدعها هاند جوب:-
- إيه الشيئ ده؟؟...بوذا؟!
وطفقت اردد فى عقل بالى .."تباً له من يوم بضين"..
شرعت ارددها عشرات المرات..حتى ابتداء مفعول القرص المنوم..أو هكذا تخيلت.. وبينما يتثاقل جفنىّ فى تروى..اذ بباب الحجرة يفتح عنوة..ويدخل شخصين من فصيلة المصارع Umaga-الله يرحمه أو ميرحموش أنا مالى- ويعكوشانى من ياقة البولوفر ويجرجرانى على ملو وشى -حقيقتاً لا مجازاً- وعبرت باب الحجرة الى بهو واسع..مضيئ.. بل باهر الاضاءة.. مهلاً هذا ليس بمنزلنا..!
what the hell is that?!!"0 "شرعت اهمهم بها لنفسي.. ولم تمر دقيقة حتى اعتادت عينى النور..
فإنصرف الدبل اوماجا من المكان..وأبصرت بكائن بدين من المفترض أنه انسان..
كان ينظر لى فى ابتسام.. وبين الحين والحين يرشف من ماج يتصاعد منه الدخان..
جاء لذهنى أنه حكيم من حكماء الزمان..ولكن هذا الحلق الفضى فى حلمة ثديه مسحت تلك الفكرة الاثمة من عقلى بالأسيتون..!
فهمهمت بإستنكار والأفكار تداعب عقلى ولا أجدعها هاند جوب:-
- إيه الشيئ ده؟؟...بوذا؟!
فإبتسم لى ابتسامه كادت تفقدنى بصرى من لمعانها وقال بصوت مرح:-
- ههههه..لا..هايدى مو بوظة..مابتشوف الفابور(Vapour) عم يطلع منها؟!هادا شاى بالياسامين..
فشخرت فى سرى-أو علنى مش فاكر- ورددت بملل:
- يا دين اومى..لا يابا فوكك من حوار العروبة ده وكلمنى مصرى...شو خره اسمك يا أخى..!
فقهقه بشدة حتى كادت طبلتى اذنى ان تتخرم..وقال:
- ههههه..ماشى يا برنجو..أنا كيرا ..
-خخخخخخخخخخخخ..أحا..
- نط فعينك فقعها..مستغرب ليه؟؟
-يا عم مش فايق لدين أم بضانك..انت ميييييييين؟
فرشف رشفة من ماج الشاى وقال:
- قولتلك انا كيرا ..
دورت بعينى على حاجه ابطحه بيها فملاقيتش..فبصيته ببرود وقلت:
- واللى يولع اللى قدامك ده يطلع مين..خخخخ..أه اللى هو أنا يا عم الاليفنت..!
فضحك ضحكة كادت تنثقب زائدتى الدودية بسببها وقال:
- أنت كيرا ..وانا كيرا ..والبقر اللى جابوك ليا برضه اسمهم كيرا ..فى الواقع..كلنا كيرا ..
-مش فاهم من دين أمك حاجه يا إليفنت..
-أقعد وهفهمك كل حاجه..
بصيت يمينى وشمالى انى الاقى ورقة جرنان حتى اترزع عليها مفيش-حكم صاحبكم نضيف- ففضلت واقف وقولت أهو تمرين للسمانه..بس لما فضل متنحلى زى البومة.. قعدت ع الارض وسبتله الدين ف سرى..
وابتدت الاسئله....
ملحوظة:
(اللى فهمته من كسم الليله دى انى تم إختيارى لإبلاغى بخفايا الامور..على يد الحكيم المغرور..كيرا ..
وطلع ان كيرا ده لفظ بيطلق..خخخخخ..اقروا وبلاش دوشه بقى..)
أنا بعدما اتخذت وضع القرفصاء:
-سيدى الحكيم كيرا ..ممكن أعرف أحنا كنا فين و رايحين على فين..؟
كيرا مشيرا بيده الى اتجاهات عشوائيه :
- ممكن طبعاً يا معلم..إحنا كنا هناك..ورايحين على هناك..أتمنى تكون الإجابه وصلت..!
أنا متحسساً بضانى:
-أحا يا سيدى..طبعاً وصلت.. كسم بضانك الحكيمه.. وبمناسبة أبلة فايزة الحكيمة.. إيه الفرق بين الحكمة والمعرفة..؟
كيرا مشلحاً الرداء المهلهل من على كتفه:
كيرا مشلحاً الرداء المهلهل من على كتفه:
- اممم..سؤال لذيذ..بيفكرنى بشفايف البت ناهد..المعرفة يا برنجى بالنسبة للحكمة زى الطماطم بالظبط..
أنا:
أنا:
- ممكن توضح شوية لكسمى..حكم كلامك غامض حبتين..
كيرا معيداً الرداء بعدما لسعه البرد فى بضانه:
كيرا معيداً الرداء بعدما لسعه البرد فى بضانه:
- أوضح لكسمك طبعاً..بقول..كونك انك تعرف ان الطماطم فاكهة مش خضار..دى هى المعرفه..بس كونك متحطهاش مع سلظة الفواكه..دى هى الحكمة..أتمنى يكون كسمك فهم..!
أنا مندهشا من حكمته الصفيقة:
أنا مندهشا من حكمته الصفيقة:
-أحا..إنت بتشتم..مكنتش فاكر ان الحكما بيخرجوا خره من بقهم..وبمناسبة الخرا.. ممكن تعرف إيه هو الخرا الناشف؟
كيرا مشمئزاً:
كيرا مشمئزاً:
-طب ايه هو الفرق بين اللبوة..والسوبر لبوة..؟
كيرا :
كيرا :
- سؤال حيوى أحييك عليه..اللبوة هى اللى بتتلبون عليك بس بتنيكها ف الأخر.. السوبر لبوة..دى بتكون لبوة بس طويلة شوية..زى الكلوباترا والسوبر..
أنا:
أنا:
-أه..عندك حق..طب ليه البطيخ ميكونش من غير بزر؟؟
كيرا هادراً بصوت كاد يثقب الغشاء البريتونى لدى:
كيرا هادراً بصوت كاد يثقب الغشاء البريتونى لدى:
- قحاااا..وفين اللذة اللى هتكون ساعتها..فين البزر اللى هتفضل تقرقشه وتتفتفه من بوقك انت واخواتك..ولا تشرق بيه..وفى الاخر تلموه وتعملوه لب وتقزقزوه ف السهره وانتم بتتفرجوا على فوكس موفيز..بطلوا بطر يا جدعان..حكم البطران لما يموت بيحطوا بضانه ف برطمان..!
أنا محروجاً من حكمته:
أنا محروجاً من حكمته:
- احرقتنى ببنزين يا سيدى..بس أحا..ليه البنزين شاحح؟؟
كيرا باسطاً كفيه لقطه وهميه لتلعق ما بها من الفراغ!:
كيرا باسطاً كفيه لقطه وهميه لتلعق ما بها من الفراغ!:
-وانت ليه مسئلتش نفسك.. ليه شاحح بنزين؟
أنا مرتبكاً بعدما سمعت مواء قطة بالفعل:
أنا مرتبكاً بعدما سمعت مواء قطة بالفعل:
- أحا..ونعم الحكمة..ليه الصابونه دايما بتزفلط منى وبتقع ف البلاعة وأنا بستحمى..؟؟
كيرا ممسكاً بعنق القطه الوهميه يرغب بخنقها !:
كيرا ممسكاً بعنق القطه الوهميه يرغب بخنقها !:
- لانك كاورك..معندكوش بانيو ياض؟؟ دارى فقرك وعارك واستحمى ف طشت..!!
أنا مبتلعاً ريقى فر رعب:
أنا مبتلعاً ريقى فر رعب:
-لـيــ ..ليه لما باكل لب سوبر بلاقى أخر لباية بنت متناكه ضاربه وبتمرر بقى؟؟
كيرا ماسحا بيده بحنو بالغ على جسد القطه الوهميه !:
كيرا ماسحا بيده بحنو بالغ على جسد القطه الوهميه !:
- من تذوق حلاوة الرشيدى الميزان..لم تؤثر على بوقه لباية ولا حبة حبهان..ولا بقاية..!
أنا وقد وقف شعر عانتى من الخوف:
أنا وقد وقف شعر عانتى من الخوف:
-ياااع..طب ليه لما بعمل Shut Down للكومبيوتر..بكتشف انى محتاجه تانى وأضطر أعمل Restart تانى؟
كيرا :
كيرا :
- عشان البور سبلاى بتاعك يضرب ومن ثم تشترى باور جديد وبهـذا تنزل تشوف الشارع بدل منت لابد قدام الشاشة ليل نهار..
أنا متذكراً ساميه:
أنا متذكراً ساميه:
-طب ازاى أتأكد ان المزة بتحبنى؟؟
كيرا وهو يتناول قضيبه بيديه :
كيرا وهو يتناول قضيبه بيديه :
- اذا أحببت شيئ ما نيك..فإطلق سراحه..فإن عاد اليك..فهو ملكك للأبد..وإن لم يعد..
أنا بملل:
أنا بملل:
- فهو مش ملكى..عارف..
كيرا معترضاً:
كيرا معترضاً:
- لا يا فالح..فهو لقى حد أحسن منك ياهبل يا عبيط..
أنا بإحراج مفتعل:
أنا بإحراج مفتعل:
- Oops..فاتتنى دى يا حاج.. طب هو لازم عشان ابقى حكيم زى جنابك أخرم نفسى زيك كده وأكبسن حلقان فى بزازى.؟!
كيرا مقهقها بشده حتى كادت جدران البهو تتهاوى على شخصينا:
- هاهاها..لا طبعاً..قدامك Options كتير..ربى شنبك زى نيتشه..او جبها ع الزيرو زى الدلاى لاما.. وارزع Glasses بيضا أو سوده مش فارقه.. بهدل فى لبسك على قد ما تقدر..وإقطع كلامك كل فتره بتسهيمه بضينه وقول للى حواليك.. معلش..كان بينزل عليا الالهام..وحط لسته بزبين حاجه احرم نفسك من أكلهم.. صاحب حيوانات وحشرات وحتى جماد.. متستحماش نهائى..آخيراً..قول اى كلام..وحبذا لو كان غامض..زى الجمله دى..
" لكى يصل الانسان للسمو الروحى الكتيالى..لابد من تجاوز الثقوب السوداء للحس الواعى.. والاندماج القصرى فى رحم الكون الكبير..وجعل الطاقات الفياضه تنبثق عنوة من ثنايا شخصه..حتى يصل -بعد لأى- للصيروره اللامكانيه..اللا زمانيه..اللا بشريه...فتتفجر الحكمة من داخله..كتفجر صاروخ من ابو ربع جنيه تحت الماء..فإن أحس بيها..فهو كذالك..والا..فاليسعى جاهداً لشراء شمروخ من أبو 20 جنيه..فهو عز الطلب"
أنا:
- أحا يا حكيم..وأنا إمتى هوصل للى بتحكى عنه ده..؟
كيرا بإبتسامه كادت تصيبنى بغيبوبه دائمه من جاذبيتها:
- انت بالفعل جاهز لتلقى الحكمة من المعلم الأكبر..مانهاتن..
أنا رافعا جنب شفتى بإستنكار مرير:
- مان مين؟ أومال انت مش حكيم ولا كنت بتشتغلنى؟
كيرا عاقداً حاجبيه خلف خلاف:
-أحا يا برو..بتشك فيا..؟! دنا اسمى على اسمك حتى..طبعاً حكيم..بس الفرق بينى وبين الحكيم الاكبر زى الفرق بين الحلاق والجراح..ودلوقتى..السؤال اللى هتعبر بيه الى حجرة الحكمه الاعلى..لو واحد كل نفسه..ياترى هيبقى حجمه الضعف ولا هيختفى م الوجود؟؟ وفكر فى دين ام السؤال قبل ما تجاوب...
أنا وقد تخشبت ساقى من التربيعه بنت الزوانى دى:
- أحا..إيه الاسئلة اللى بتروح دى.. سؤال خادع..لو كنت تقصد كل فى نفسه..يبقى عادى..هيعلى السكر عنده شويه ودمه يتحرق وبس..انما كل نفسه؟! كده من غير ما يسويها حتى..طب يستحمى قبل ما يطفح نفسه..أعتقد هيرجع من أول ربع كيلو.. والناتج هيكون..نفسه ماينس دراع او رجل..او حتى زوبر..كسم دا سؤال...
كيرا مصفقاً بيديه تصفيقاً كاد يفجر به خصيتى:
- أحييك من بطينى الايسر يا فتى..الأن..والأن فقط..لك أن تدعوا نفسك مانهاتن.. مان..هاتن..فأنت لم تعد منهم ..أنت كما يقول نيتشه..أصبحت سوبر مان.. وتجاوزت كارما وانطلقت الى نيرفانا..
أنا بإستعباط:
-لا والنبى...تتكلم جد يا عمو..؟؟! يعنى ممكن أطير وكده..
كيرا مشيراً بملل للحجرة الأخرى:
-خش الروم التانيه يبضان..
قمت وانا مش قادر احرك رجلى من النمل اللى فيها..وفضلت امشى زى الست العجوزه اللى عندها انزلاق غضروفى ..وسيبت كيرا يأكل كتاكيت وهميه قمح.. وفتحت الباب التانى..واندهشت..
تتبع...
كيرا مقهقها بشده حتى كادت جدران البهو تتهاوى على شخصينا:
- هاهاها..لا طبعاً..قدامك Options كتير..ربى شنبك زى نيتشه..او جبها ع الزيرو زى الدلاى لاما.. وارزع Glasses بيضا أو سوده مش فارقه.. بهدل فى لبسك على قد ما تقدر..وإقطع كلامك كل فتره بتسهيمه بضينه وقول للى حواليك.. معلش..كان بينزل عليا الالهام..وحط لسته بزبين حاجه احرم نفسك من أكلهم.. صاحب حيوانات وحشرات وحتى جماد.. متستحماش نهائى..آخيراً..قول اى كلام..وحبذا لو كان غامض..زى الجمله دى..
" لكى يصل الانسان للسمو الروحى الكتيالى..لابد من تجاوز الثقوب السوداء للحس الواعى.. والاندماج القصرى فى رحم الكون الكبير..وجعل الطاقات الفياضه تنبثق عنوة من ثنايا شخصه..حتى يصل -بعد لأى- للصيروره اللامكانيه..اللا زمانيه..اللا بشريه...فتتفجر الحكمة من داخله..كتفجر صاروخ من ابو ربع جنيه تحت الماء..فإن أحس بيها..فهو كذالك..والا..فاليسعى جاهداً لشراء شمروخ من أبو 20 جنيه..فهو عز الطلب"
أنا:
- أحا يا حكيم..وأنا إمتى هوصل للى بتحكى عنه ده..؟
كيرا بإبتسامه كادت تصيبنى بغيبوبه دائمه من جاذبيتها:
- انت بالفعل جاهز لتلقى الحكمة من المعلم الأكبر..مانهاتن..
أنا رافعا جنب شفتى بإستنكار مرير:
- مان مين؟ أومال انت مش حكيم ولا كنت بتشتغلنى؟
كيرا عاقداً حاجبيه خلف خلاف:
-أحا يا برو..بتشك فيا..؟! دنا اسمى على اسمك حتى..طبعاً حكيم..بس الفرق بينى وبين الحكيم الاكبر زى الفرق بين الحلاق والجراح..ودلوقتى..السؤال اللى هتعبر بيه الى حجرة الحكمه الاعلى..لو واحد كل نفسه..ياترى هيبقى حجمه الضعف ولا هيختفى م الوجود؟؟ وفكر فى دين ام السؤال قبل ما تجاوب...
أنا وقد تخشبت ساقى من التربيعه بنت الزوانى دى:
- أحا..إيه الاسئلة اللى بتروح دى.. سؤال خادع..لو كنت تقصد كل فى نفسه..يبقى عادى..هيعلى السكر عنده شويه ودمه يتحرق وبس..انما كل نفسه؟! كده من غير ما يسويها حتى..طب يستحمى قبل ما يطفح نفسه..أعتقد هيرجع من أول ربع كيلو.. والناتج هيكون..نفسه ماينس دراع او رجل..او حتى زوبر..كسم دا سؤال...
كيرا مصفقاً بيديه تصفيقاً كاد يفجر به خصيتى:
- أحييك من بطينى الايسر يا فتى..الأن..والأن فقط..لك أن تدعوا نفسك مانهاتن.. مان..هاتن..فأنت لم تعد منهم ..أنت كما يقول نيتشه..أصبحت سوبر مان.. وتجاوزت كارما وانطلقت الى نيرفانا..
أنا بإستعباط:
-لا والنبى...تتكلم جد يا عمو..؟؟! يعنى ممكن أطير وكده..
كيرا مشيراً بملل للحجرة الأخرى:
-خش الروم التانيه يبضان..
قمت وانا مش قادر احرك رجلى من النمل اللى فيها..وفضلت امشى زى الست العجوزه اللى عندها انزلاق غضروفى ..وسيبت كيرا يأكل كتاكيت وهميه قمح.. وفتحت الباب التانى..واندهشت..
تتبع...